الإطلالات
ساحة العرض
تزدهر الحياة الليلية في باريس في صورة تجريدية ودفينة وجذابة، ويتجلى هذا، بدءاً من ألوان اللافندر في "هولينغ كات" Howling Cat، ومروراً بحانات "فولي بيرجير"، وانتهاءً بانبعاث أصوات موسيقى الجاز من أقبية مونمارتر.
افتتحت ميو ميو ناديها، الذي يمثل عرضاً فنياً لليلة واحدة، في مبنى "باليه ديينا" في عام 1937، في دائرة باريس الستة عشر، وذلك في 4 يوليو من عام 2016، احتفاءً بالكشف عن مجموعة "كروازيير" Croisière 2016.
يتميز نادي ميو ميو بإقامة تجمع لارتشاف مشروبات الكوكتيل، وتناول عشاء خاص، وعرض أزياء، وعروض موسيقية، وإقامة حفل آخر الليل. والنادي مستوحىً من التقاليد الثرية واستعادة الذكريات البارزة للحياة الليلية الباريسية.
يقع مقر النادي الرئيسي في القاعة المعمدة الكبرى بمبنى "باليه ديينا"، من إبداع أوغست بيريه، وهو الموقع المعتاد لعروض أزياء ميو ميو، وتحدده دائرة من الدعامات تنشئ قاعةً داخل القاعة.
توفر دعامات المسرح دعماً لمنصة العرض، الممتدة على طول القاعة، متناغمةً مع اللمسات المعمارية، حيث تختال عارضات الأزياء بمشيتهن فوقها. ويوجد أسفل دعامات المسرح سلسلة طويلة من المقاعد ليجلس الضيوف عليها لتناول العشاء، أو لتجاذب أطراف الحديث. وتنحني المقاطع العرضية المعدنية الرقيقة لحلقة دعامات المسرح نحو هيكل "باليه ديينا" الخرساني، حيث توفر تبايناً بين المواد، وتحدد الألواح البلاستيكية الأطراف الخارجية، ما يعزز التوجه غير الرسمي للأجواء.
وعلى نقيض اللغة العابرة للموقع، يضفي الأثاث المنجّد والسجاد الأبيض شعوراً رقيقاً بالفخامة. وتماشياً مع أجواء النادي، نجد الإضاءة خافتة، ويسود جو من الغموض حيناً، تبرزها علامات نابضة بالحياة باللون الأحمر وأضواء النيون ذات اللون الأزرق الفاتح. أما وسط القاعة، فقد تُرك فارغاً لتوفير أرضية للرقص تتجه نحو حائط دي جيه سينوغرافيا.