حكايات النساء رقم 20
"إن ماي روم" IN MY ROOM (في غرفتي)

"إن ماي روم" In my room (في غرفتي)
ماتي ديوب

"عندما عرضت عليَّ ميو ميو أن أصنع فيلماً عن" حكايات النساء أثناء الحجر"، في خضم أزمة صحية واجتماعية، اعتقدتُ أنه كان تمريناً دقيقاً للغاية، بل أنه أيضاً تحدياً واجهني بأسئلة أساسية حول مهنتي كمخرج أفلام. فما القصة التي يمكنني روايتها الآن، بأقل قدر من الوسائل، وأنا وحدي في الاستوديو الخاص بي، والتي يتردد صداها مع ما يمر به العالم عندما يكون حميمياً؟ في واقع الأمر، لقد بدأت بالفعل تصوير فيلم منزلي، من خلال تصوير جيراني المحجورين ليلاً وببعد بؤري طويل المدى، من نافذة الطابق الرابع والعشرين من برج يقع في الحي الثالث عشر في باريس. بعد حوالي عام من الترويج لفيلمي الطويل "أتلانتيكس" Atlantics في جميع أنحاء العالم، تمكنتُ أخيراً من الاستقرار والعودة بحرية إلى جوهر علاقتي بالسينما، حيث بدأ كل شيء: التصوير. غير أن مصدر الفيلم الذي كنت أتخيله كان يعتمد في الغالب على اكتشاف التسجيلات الصوتية التي صنعتها لجدتي، ماجي، والتي كنتُ أستمع إليها لأول مرة. فقد تم تسجيل المحادثات التي دارت بيننا خلال السنوات الثلاث الماضية قبل وفاتها. وقد جرت في غرفة المعيشة الصغيرة في شقتها، في البلدة 17 البرجوازية، حيث عاشت وحيدةً محجورة بين جدران غرفتها لمدة دامت أكثر من 20 عاماً. وبالطريقة ذاتها، التي لم يكن هناك سوى لحظة خاصة مثل الإغلاق بالنسبة لي لاستكشاف هذه المادة الحميمة، فيلم "إن ماي روم" IN MY ROOM هو الفيلم الوحيد الذي فرض نفسه عليَّ في ذلك الحين، والذي شعرتُ أنه يستحق حقاً أن يتم صنعه، وأن تتم مشاركته".
ماتي ديوب

اشتركوا في منصة "ميوبي" MUBI لمشاهدة سلسلة أفلام حكايات النساء من ميو ميو، واستمتعوا بفترة تجريبية مجانية مدتها 30 يوماً.

الفيلم