خريف 2015

المصور الفوتوغرافي: جايمي هاكيسوورث
المخرج الفني: جيوفاني بيانكو
مصمم الأزياء: أوليفييه ريزو
طاقم العمل: إستيلا بويرسما

معرض الصور

في قصة مقنعة عن النظير والمقابل، نجد حملة جايمي هاكيسوورث لمجموعة ميو ميو تقرن صور بورتريه خاصة لعارضة الأزياء الصاعدة إستيلا بويرسما مع رقصات مرحة في تجاور أضداد فني عميق بين الصورة والظل.

فالحملة إذاً تستكشف تأثير التباين المباشر والظاهر في كل جانب من جوانب الصور، وكأن ثنائيتها الظاهرة هي النص الاستعاري الذي تستند إليه هذه الصور.

ويكمن جمال بويرسما، الذي يجمع بين الرقة والجاذبية، في ثنائيتها: فهي من جهة بريئة، وراقية، وحسية، وواثقة كذلك تنغمس الأنوثة بثقة متوازنة.

ونرى حقائب، من بينها اثنتين من الجلد الفاخر، تتحول إلى منحوتات أنثوية ثابتة وجامدة في الزمان والمكان. وهذه التعابير الواقعية والسحرية هي في ذاتها دراسة في فن الأضداد؛ فكل منها يعبر عن مشهد حياة قائمة، يجمع بين الأغراض اليومية وقمة الرفاهية، مع إحساس بالاحتمالية والروعة.

بهذا يصبح الماضي والحاضر والمستقبل واقعيات متوازية - فرسومات الزهور مأخوذة من تنجيد عتيق ثم توضع على كنزات بدون أكمام وكارديغان، وبدلات من الشورتات ذكورية عصرية، مستوحاة في المقام الأول من زي الكشافة. ولقد تم تجاوز خطوط النوع الجنساني في جاكيت ميو ميو البليزر الكلاسيكي بالألوان الرمادي، أو الأزرق، أو الأسود، ليحقق تبادلاً دقيقاً وهادئاً بين رموز النساء والرجال. يتم تنسيق جاكيت أنيق واقٍ من المطر من جلد التمساح مع لمسة شمع نهائية، بشورت وجوارب من الحرير الصوفي تصل إلى الركبة، تتراوح بين الأناقة والجدية، فيما يُشبه المرأة المهذبة والمرحة في آن.

لذا فإن صور هاوكيسوورث تعبر عن علاقة الحب التي تعيشها ميو ميو مع قوة الأضداد، مع التأكيد على حرفية وجمالية البحث عن المعنى، والربط العاطفي في قلب هذه المجموعة.